مدينة صور التاريخية
لصور تاريخها الحضاري والثقافي عبر العصور … هي المترامية في حضن المتوسط … بشاطئها الممزوج بحكايا الأولين … حيث الأسطورة تنتصب لتعانق أقصى أقاصي الأرض.. فمدينة صور تمتاز بموقعها الجغرافي المتميز على أكبر شاطئ رملي في لبنان لتبعد خمسة وثمانون كلم عن العاصمة بيروت، تمتد في البحر كشبه جزيرة لكنها تعانق بداية جبل عامل ليفصل بينهما أحد أكبر السهول الساحلية الغنية بتربتها وبساتين ليمونها وموزها إضافة لإحتضانها مواقع أثرية هامة. وما يميز هذه المدينة بالإضافة إلى تاريخها هو الشحنة العاطفية التي تربط أهل هذه المدينة بها.
فشعب صور، باني أمجاد فينيقيا ومؤسس قرطاجة، هو الذي قاوم الإحتلال بشتى أنواعه منذ زمن الإسكندر المقدوني وصولاً إلى الغاصب الصهيوني.مهما قيل في تاريخ هذه الحاضرة العظيمة فهو قليل. لقد كانت صور من أهم المدن الفنيقية على الإطلاق (راولنسون) وهي المعروفة بأنها أم المدن (بلني الكبير) وأنها سيدة البحار ومركز العالم التجاري لعدة قرون (نينا جدجيان) ومباركة مرفوع عنها الفتن (الإمام الأوزاعي)، وتفوق كل المدن بقوة أبراجها وأسوارها (تيدودورس) وتمتاز عن كل المدن الفنيقية بجمالها (فوكاس) وقطعاً هي بطلة المدن والكلام عنها ما له نهاية (سعيد عقل). ونظراً لتاريخها الحضاري المشرق تم إدراجها على لائحة التراث العالمي سنة 1984. وتاريخ المدينة ليس معزولاً عن الحركة الدائمة لتاريخ المشرق العربي
.فصور…. المدينة الصغيرة إستحقت بجدارة لقب لؤلؤة البحر المتوسط. وبانية أبرز أعمدة الحضارة فيه
Photo Album